[٢٩٤٨] وقد أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: ﴿لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ لا تسلطهم علينا فيفتنونا١.
[٢٩٤٩] وأخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة في قوله ﴿لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال: لا تظهرهم علينا فيفتنونا، يرون أنهم إنما ظهروا علينا بحقهم٢.
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ﴾ الآية: ١٠
[٢٩٥٠] وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه ﷺ كان يمتحن من هاجر من النساء: بالله ما خرجت إلا رغبة في الإسلام وحبا لله ورسوله ٣.
[٢٩٥١] وأخرج عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه وزاد "ولا خرج بك عشق رجل منا، ولا فرار من زوجك"٤.

١ فتح الباري ٨/٦٣٣.
أخرجه ابن جرير ٢٨/٦٤ حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
قال ابن حجر: وهذا بخلاف تفسير مجاهد، وفيه تقوية لما قلته.
قلت: وليس تفسيره يخالف تفسير مجاهد، بل هو في معناه؛ فإن قوله "لا تعذبنا بأيديهم" بمعنى "لا تسلطهم علينا فيفتنونا".
٢ فتح الباري ٨/٦٣٣.
أخرجه ابن جرير ٢٨/٦٤ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به.
قال ابن حجر: وهذا يشبه تأويل مجاهد.
٣ فتح الباري ٨/٦٣٧.
أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٨٨ به نحوه. وأخرجه ابن جرير ٢٨/٦٨ من طريق أبي ثور، عن معمر، به. وهذا مرسل مع صحة إسناده؛ لأن قتادة لم يخضر الحادث.
٤ فتح الباري ٨/٦٣٧. قد تكرر هذا الإسناد كثيراً، وعبد بن حميد إنما يروي فيه عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، فهذا إسناد صحيح.


الصفحة التالية
Icon