هنالك وبعد إقامة الحجج والبراهين على المشركين لم يبق لهم من مبررٍ إلا زعمهم أن الله تعالى قد اختار لهم هذا الطريق ولو شاء لصرفهم عنه وهداهم إلى الحق، وتلك حجةٌ واهيةٌ لا دليل عليها.
إبطال دعوى الخصم بإثبات نقيضها :
من ذلك قوله تعالى چ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ٹ ٹٹ ٹ ؟ ؟ ؟ ؟ چ [ الأنعام: ٨١ – ٨٣ ]
فإنهم لما هددوا إبراهيم - عليه السلام - بغضب الآلهة ولعناتها وعقابها له، ردَّ عليهم بترهيبهم من الله تعالى وتخويفهم منه فالله أحق بالخشية، أما تلك الأصنام فلا وزن لها ولا قيمة لها، فهي لا تضر ولا تنفع، فالمشركون هم الأجدر بالخوف ؛ لأنهم أشركوا بالله تعالى فأوردوا أنفسهم المهالكَ، وخاضوا باختيارهم لججَ المخاوفِ، فقد قابل إبراهيم حجتهم بحجة أقوى منها حيث خوفوه من آلهتهم فخوفهم من الله تعالى، ثم طرح عليهم هذا الاستفهام الذي يحمل إنكارا على ما يتوهمونه فأي الفريقين أحق بالأمن.
الاستدلال بلازم كلام الخصم
أي ما يترتب على كلامه من لوازم باطلة، وأمثلته كثيرة، منها قوله تعالى ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ پ پ پپ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ الأنعام: ١٠٠ – ١٠٢
إذ يلزم من وجود الولد وجود الصاحبة، وهو سبحانه متنزه عن الصاحبة والولد، والله تعالى مبدعُ الأكوانِ وخالق جميع الموجودات بما في ذلك الملائكة حيث زعم المشركون أنهم بنات والمسيح - عليه السلام - الذي ادعى النصارى انه ابن الله والأصنام التي يصنعونها من الأحجار والأشجار وسائر معبوداتهم من دون الله كالشمس والقمر والنجوم والكواكب وغير ذلك من المخلوقات المسخرة بأمر الله.
الردُّ على كلِّ شبهةٍ بما يناسبها