وفي الآية الكريمة فضيلة العلم، وأن على من علمه الله ما لم يكن يعلم الإكثار من ذكر الله ; وفيه تنبيه على أن الإكثار من ذكر الله سبب لنيل علوم أخر لم يكن العبد ليعرفها، فإن الشكر مقرون بالمزيد، وقد ذكر الله صلاة الخوف في سورة النساء في قوله :﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ ﴾ [النساء : ١٠٢]، فأمر بها على تلك الصفة تحصيلا للجماعة لها، وقياما للألفة، وجمعا بين القيام بالصلاة والجهاد حسب الإمكان، وبالقيام بالواجبات مع التحرز من شرور الأعداء ; فسبحان من جعل في كتابه الهدى والنور والرشاد، وإصلاح الأمور كلها.