أما آثار اليقين العلمية فثلاث مراتب : علم اليقين، وهي العلوم الناتجة عن الأدلة والبراهين الصادقة الخبرية، كجميع علوم أهل اليقين الحاصلة عن خبر الله وخبر رسوله وأخبار الصادقين، وعين اليقين وهي مشاهدة المعلومات بالعين حقيقة، كما طلب الخليل إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، فأراه الله ذلك بعينه، وغرضه عليه السلام الانتقال من مرتبة علم اليقين إلى عين اليقين، وحق اليقين : وهي المعلومات التي تحقَّق بالذوق، كذوق القلب لطعم الإيمان، والذوق باللسان للأشياء المحسة.
وأما آثاره القلبية فسكون القلب وطمأنينته، كما قال إبراهيم :
﴿ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة : ٢٦٠].
وقال ﷺ : البر ما اطمأن إليه القلب، وفي لفظ : الصدق ما اطمأن إليه القلب، فإن العبد إذا وصل إلى درجة اليقين في علومه اطمأن قلبه لعقائد الإيمان كلها، واطمأن قلبه لحقائق الإيمان وأحواله التي تدور على محبة الله وذكره، وهما متلازمان، قال تعالى :
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد : ٢٨].


الصفحة التالية
Icon