ومن أسباب المضاعفة أن يكون العمل فيه نفع للمسلمين وغناء، وذلك كالجهاد في سبيل الله، الجهاد بالحجة والبرهان، وبالسيف والسنان، كما قال تعالى في نفقات أهل هذا الصنف :
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة : ٢٦١].
ويدخل في هذا سلوك طريق التعليم والتعلم للعلوم الشرعية وما يعين عليها، وفى الحديث :« من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ».
ومن ذلك العمل والسعي في المشاريع الخيرية التي ينتفع بها المسلمون في دينهم ودنياهم ويتسلسل نفعها، ومن ذلك العمل الذي إذا عمله العبد كثر مشاركوه والمقتدون به فيه.
ومن ذلك إذا كان العمل له وقع عظيم ونفع كبير، كإنجاء المضطرين، وكشف كربات المكروبين، فكم من عمل من هذا النوع هدم الله به ذنوب العبد كلها، وأوصله به إلى رضوانه، وقصة البغي التي سقت الكلب الذي كاد يموت من العطش شاهدة بذلك.
ومن ذلك علو مقام العامل عند الله ورفعة درجته، كما قال تعالى :