أقيم مقامه فإن قلت إن الأفعال المضارعة عاملة في فاعليها، ولم يمنعها ذلك من أن تكون معمولة لعوامل أخر؛ فكذلك ما تنكر، ألا يمنع كون مكانك ونحوه عاملاً في الفاعل المضمر فيه أن يكون هو نفسه أيضاً معمولاً لغيره، كما لم يمنع المضارع أن يكون معمولاً لغيره وإن كان عاملاً في فاعله
قيل إن المضارع لما أشبه الأسماء ووقع موقعها في بعض المواضع تعرف، للمشابهة التي بينه وبين الاسم، على ما ذكر في مواضع ذلك وهذه الأسماء إذا سمي بها الفعل تخرج بذلك عن أن تقع مواقع الأسماء، فوجب بناؤها لوقوعها موقع مالا يكون إلا مبنياً، كما بني قولهم فدى لك في قوله



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
مهلاً فداء لك يا فضاله أجره الرمح ولا تهاله