يقصد بذلك الضوابط الثلاثة الموضوعة لقبول القراءة والمذكورة فى هذا البحث فى مواضع متعددة. ومن خلال هذا النقل النفيس عن الدمياطى نتيقن من أن انحصار أخذ القراءة عن هؤلاء الأئمة المشهورين لا يعنى بحال من الأحوال ألا يكون أحد عليماً بالقراءات سواهم.
ثانياً : القراء الأربعة تتمة الأربعة عشر
١- أبو الحسن البصرى (١)
هو الإمام أبو سعيد الحسن بن الحسن يسار البصرى، تابعى جليل، ولد فى خلافة عمر سنة إحدى وعشرين، وتوفى سنة عشر ومائة من الهجرة المباركة.
لقى من الصحابة على بن أبى طالب وأم سلمة أم المؤمنين - رضى الله عنها - وأخذ عن سمرة بن جندب، يُشهد له بالورع والزهد، وكان إماماً فى القراءات والتفسير والفقه وغير ذلك من العلوم الإسلامية.
٢- ابن محيصن (٢)
هو أبو عبدالله بن عبدالرحمن بن محيصن السهمى المكى توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة. شهد له بالعلم فى الأثر والعربية والقراءات فهو مقرئ أهل مكة مع ابن كثير.
٣- يحيى اليزيدى (٣)
هو أبو محمد بن المبارك بن المغيرة اليزيدى المتوفى سنة اثنتين ومائتين كان فصيحاً مفوهاً، إماماً فى اللغة والأدب والقراءات، وهو أمثل أصحاب أبى عمرو، وقد قام بعده بالقراءة ففاق نظراءه.
٤- الأعمش (٤)
هو أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الأسدى المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان إماماً فى القراءات، لا يلحن فى كلامه، لقى من الصحابة عبدالله بن أبى أوفى، وأنس بن مالك - رضى الله عنهما. لكن لم يثبت له سماع من أحدهما، وكان شعبة يقول عنه: المصحف المصحف لصدقه.
حكم ما وراء القراءات العشر
اختلف العلماء فيما زاد عن العشر من القراءات هل يحكم عليه جميعاً بحكم واحد أم لا؟

(١) معرفة القراء ١/٦٥، سير أعلام النبلاء ٤/٥٦٣.
(٢) غاية النهاية - ٢/١٦٧.
(٣) غاية النهاية - ٢/٣٧٥.
(٤) غاية النهاية - ١/٣١٥، معرفة القراء - ١/٩٤.


الصفحة التالية
Icon