صفحة رقم ٤١٩
أحدهما : بما يأمرهم به من الهداية ويؤثره لهم من الصلاح.
الثاني : بما يضعه عنهم من المشاق ويعفو عنهم من الهفوات، وهو محتمل.
قوله عز وجل ) فَإِن تَوَلَّوْا ( فيه وجهان :
أحدهما : عن طاعة الله، قاله الحسن.
الثاني : عنك، ذكره عليّ بن عيسى.
) فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : حسبي الله معيناً عليكم.
الثاني : حسبي الله هادياً لكم.
) وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : لسعته.
الثاني : لجلالته.
روى يوسف بن مهران عن ابن عباس أن آخر ما أُنزل من القرآن هاتان الآيتان ) لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ( وهذه الآية. وقال أُبي بن كعب : هما أحدث القرآن عهداً بالله وقال مقاتل : تقدم نزولهما بمكة، والله أعلم.