صفحة رقم ٤٧
قوله تعالى :) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ( فيه تأويلان :
أحدهما : أن المرض الشك وهو قول مقاتل.
والثاني : النفاق، وهو قول الكلبي.
وفيهم قولان :
أحدهما : المعنيّ به عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي سلول، وهذا قول عطية بن سعد.
والثاني : أنهم قوم من المنافقين.
).... يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ( والدائرة ترجع عمن انتقلت إليه إلى من كانت له، سميت بذلك لأنها تدور إليه بعد زوالها عنه، ومنه قول الشاعر : يَرُدُّ عَنَّا القَدَرَ الْمَقْدُورَا
وَدَائرَاتِ الدَّهْرِ أَنْ تَدُورَا
) فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يريد فتح مكة، قاله السدي.
والثاني : فتح بلاد المشركين على المسلمين.
والثالث : أن القضاء الفصل، ومنه قوله تعالى :) افْتَحْ بَينَنَا وَبَينَ قَومِنَا بِالْحَقِّ ( " [ الأعراف : ٨٩ ]، قاله قتادة.
) أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهِ ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : هو دون الفتح الأعظم.
الثاني : أنه موت من تقدم ذكره من المنافقين.
الثالث والرابع : أنه الجزية، قاله السدي. ( المائدة :( ٥٤ - ٥٦ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك