صفحة رقم ٥٢
يداك يدا مجد فكف مفيدة
وكف إذا ما ضنَّ بالزاد تنفق
) يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : يمعنى أنه يعطي من يشاء من عباده إذا علم أن في إعطائه مصلحة دينه.
والثاني : ينعم على من يشاء بما يصلحة في دينه.
) ولَيزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ( يعني حسدهم إياه وعنادهم له.
) وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه عنى اليهود بما حصل منهم من الخلاف.
والثاني : أنه أراد بين اليهود والنصارى في تباين قولهم في المسيح، قاله الحسن.
قوله تعالى :) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( فيه تأويلان :
أحدهما : أقاموها نصب أعينهم حتى إذا نظروا ما فيها من أحكام الله تعالى وأوامره لم يزلوا.
والثاني : إن إقامتها العمل بما فيها من غير تحريف ولا تبديل.
ثم قال تعالى :) وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ ( يعني القرآن لأنهم لما خوطبوا به صار منزلاً عليهم.
) لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ( فيه تأويلان :
أحدهما : أنه أراد التوسعة عليهم كما يقال هو في الخير من قرنه إلى قدمه.
والثاني : لأكلوا من فوقهم بإنزال المطر، ومن تحت أرجلهم بإنبات الثمر. قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon