صفحة رقم ٥٨
ربنا مع القوم الصالحين فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم " ( قوله تعالى :) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ( يعني عبدة الأوثان من العرب، تَمَالأَ الفريقان على عداوة النبي ( ﷺ ).
) وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامنواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارى ( ليس هذا على العموم، وإنما هو خاص، وفيه قولان :
أحدهما : عنى بذلك النجاشي وأصحابه لَمَّا أَسْلَمُوا، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير.
والثاني : أنهم قوم من النصارى كانوا على الحق متمسكين بشريعة عيسى عليه السلام، فَلَمَّا بُعِثَ محمد ( ﷺ ) آمنوا به، قاله قتادة.
) ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً ( واحد القسيسين قس، من قس وهم العباد. وواحد الرهبان راهب، وهم الزهاد.
) وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ( يعني عن الإِذعان للحق إذا لزم، وللحجة إذا قامت.
وفي قوله تعالى :) فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( وجهان :
أحدهما : مع أمة محمد ( ﷺ ) الذين يشهدون بالحق، كما قال تعالى :) لِتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ ( " [ البقرة : ١٤٣ ]، قاله ابن عباس، وابن جريج.
والثاني : يعني الذين يشهدون بالإِيمان، قاله الحسن.
( المائدة :( ٨٧ - ٨٨ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون " (