صفحة رقم ٦٤
أحدها : ما روى ابن إسحاق عن أبي ميسرة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فزلت الآية التي في البقرة :) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ( فَدُعِيَ عمر فقرئت عليه، فقال : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت الآية التي في سورة النساء :) لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنْتُم سُكَارَى ( وكان منادي رسول الله ( ﷺ ) إذا حضرت الصلاة ينادي لا يقربن الصلاة سكران، فَدُعِيَ عمر فقرئت عليه، فقال : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت التي في المائدة ) إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ( إلى قوله تعالى :) فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ( فقال عمر : انتهينا، انتهينا.
والثاني : أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص وقد لاحى رجلاً على شراب، فضربه الرجل بلحي جمل، ففزر قاله مصعب بن سعد.
والثالث : أنها نزلت في قبيلتين من الأنصار ثملوا من الشراب فعبث بعضهم ببعض، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية، قاله ابن عباس.
فأما ) الْمَيْسِرُ ( فهو القمار.
وأما ) الأنصَابُ ( ففيها وجهان.
أحدهما : أنها الأصنام تعبد، قاله الجمهور.
والثاني : أنها أحجار حول الكعبة يذبحون لها، قاله مقاتل.
وأما ) الأَزْلاَمُ ( فهي قداح من خشب يُسْتَقْسَمُ بها على ما قدمناه.