صفحة رقم ٨٩
قوله عز وجل :) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ ( لم يذكر عيسى ذلك على وجه الإِخبار به لأن الله عالم به، ويحتمل وجهين :
أحدهما : تكذيباً لمن اتخذ إلهاً معبوداً. والثاني : الشهادة بذلك على أمته فيما أمرهم به من عبادة ربه.
قوله تعالى :) أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : إعلامهم أن الله ربه وربهم واحد.
والثاني : أن عليه وعليهم أن يعبدوا رباً واحداً حتى لا يخالفوا فيما عبدوه.
) وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيِهِمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : يعني شاهداً.
والثاني : شاهداً عليهم.
) فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه الموت.
والثاني : أنه رفعه إلى السماء.
)... الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : الحافظ عليهم.
والثاني : العالم بهم.
) وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : شاهداً لما حضر وغاب.
والثاني : شاهداً على من عصى، وأطاع.
قوله عز وجل :) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه قاله على وجه الاستعطاف لهم والرأفة بهم كما يستعطف العبد سيده.
والثاني : أنه قاله على وجه التسليم لأمر ربه والاستجارة من عذابه.