صفحة رقم ٢٦٦
الثالث : أنه إعطاؤه لواء الحمد يوم القيامة.
ويحتمل قولاً رابعاً : أن يكون المقام المحمود شهادته على أمته بما أجابوه من تصديق أو تكذيب، كما قال تعالى ) وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ( " [ النساء : ٤١ ].
( الإسراء :( ٨٠ - ٨١ ) وقل رب أدخلني.....
" وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " ( قوله عز وجل :) وقل ربِّ أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مُخرج صدق ( فيه سبعة أقاويل :
أحدها : أن مدخل الصدق دخوله إلى المدينة حين هاجر إليها، ومخرج صدق بخروجه من مكة حين هاجر منها، قاله قتادة وابن زيد.
الثاني : أدخلني مدخل صدق إلى الجنة وأخرجني مخرج صدق من مكة إلى المدينة، قاله الحسن.
الثالث : أدخلني مدخل صدق فيما أرسلتني به من النبوة، وأخرجني منه بتبليغ الرسالة مخرج صدق، وهذا قول مجاهد.
الرابع : أدخلني في الإسلام مدخل صدق، وأخرجني من الدنيا مخرج صدق، قاله أبو صالح.
الخامس : أدخلني مكة مدخل صدق وأخرجني منها مخرج صدق آمناً، قاله الضحاك.


الصفحة التالية
Icon