صفحة رقم ٢٧٨
أحدها : قد سُحرت لما تحمل نفسك عليه من هذا القول والفعل المستعظمين.
الثاني : يعني ساحراً لغرائب أفعالك. الثالث : مخدوعاً.
الرابع : مغلوباً : قاله مقاتل.
)... وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : مغلوباً، قاله الكلبي ومقاتل. وقال الكميت :
وَرَأَت قُضَاعَةُ في الأَيَا
مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وَثَابِر
الثاني : هالك، وهو قول قتادة.
الثالث : مبتلى، قاله عطية.
الرابع : مصروفاً عن الحق، قاله الفراء.
الخامس : ملعوناً، قاله أبان بن تغلب وأنشد :
يا قَوْمَنَا لاَ تَرُومُوا حَرْبَنَا سَفَهاً
إِنّ السَّفَاهَ وإِنَّ البَغْيَ مَثْبُورُ
قوله عز وجل :) فأراد أن يستفزهم من الأرض ( وفيه وجهان :
أحدهما : يزعجهم منها بالنفي عنها، قاله الكلبي.
الثاني : يهلكهم فيها بالقتل. ويعني بالأرض مصر وفلسطين والأردن.
قوله عز وجل :)... فإذا جاءَ وعد الآخرة ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : وعد الإقامة وهي الكرة الآخرة، قاله مقاتل.
الثاني : وعد الكرة الآخرة في تحويلهم إلى أرض الشام.
الثالث : نزول عيسى عليه السلام من السماء، قاله قتادة.
) جئنا بكم لفيفاً ( فيه تأويلان :
أحدهما : مختلطين لا تتعارفون، قاله رزين.
الثاني : جئنا بكم جميعاًً من جهات شتى، قاله ابن عباس وقتادة. مأخوذ من لفيف الناس.


الصفحة التالية
Icon