صفحة رقم ٢٨٢
وكان عمر بن الخطاب يرفع صوته فقال له النبي ( ﷺ ) :( لم تفعل هذا ) فقال أُوقظ الوسنان وأطرد الشيطان فقال النبي ( ﷺ ) :( أحسنت ). فلما نزلت هذه الآية قال لأبي بكر :( ارفع شيئا ) وقال لعمر :( أخفض شيئاً ). قوله تعالى :) وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أمره بالحمد لتنزيه الله تعالى عن الولد.
الثاني : لبطلان ما قرنه المشركون به من الولد.
) ولم يكن له شريك في الملك ( لأنه واحد لا شريك له في ملك ولا عبادة.
) ولم يكن له وليٌّ من الذل ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : لم يحالف أحداً.
الثاني : لا يبتغي نصر أحد.
الثالث : لم يكن له وليٌّ من اليهود والنصارى لأنهم أذل الناس، قاله الكلبي.
) وكبره تكبيراً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : صِفه بأنه أكبر من كل شيء.
الثاني : كبّره تكبيراً عن كل ما لا يجوز في صفته.
الثالث : عظِّمْه تعظيماً والله أعلم.