صفحة رقم ٦٧
أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون " ( قوله عز وجل :) فلما استيأسوا منه ( أي يئسوا من رد أخيهم عليهم.
الثاني : استيقنوا أنه لا يرد عليهم، قاله أبو عبيدة وأنشد قول الشاعر :
أقول لها بالشعب إذ يأسرونني
ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
) خلصوا نجيّاً ( أي خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يختلط بهم غيرهم.
) قال كبيرهم ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه عنى كبيرهم في العقل والعلم وهو شمعون الذي كان قد ارتهن يوسف عنده حين رجع إخوته إلى أبيهم، قاله مجاهد.
الثاني : أنه عنى كبيرهم في السن وهو روبيل ابن خالة يوسف، قاله قتادة.
الثالث : أنه عنى كبيرهم في الرأي والتمييز وهو يهوذا، قاله مجاهد.
) ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله ( يعني عند إيفاد ابنه هذا معكم.
) ومن قبل ما فرَّطتم في يوسف ( أي ضيعتموه.
) فلن أبرح الأرض ( يعني أرض مصر.
) حتى يأذن لي أبي ( يعني بالرجوع. ) أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ( فيه قولان :
أحدهما : يعني أو يقضي الله لي بالخروج منها، وهو قول الجمهور.
الثاني : أو يحكم الله لي بالسيف والمحاربة لأنهم هموا بذلك، قاله أبو صالح.
قوله عز وجل :) ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق ( وقرأ ابن عباس


الصفحة التالية
Icon