صفحة رقم ١٢٩
وقريش تجول منكم لواذاً
لم تحافظ وخفّ منها الحلوم
) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ( فيه قولان :
أحدهما : يخالفون عن أمر الله، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : عن أمر رسول الله ( ﷺ )، قاله قتادة.
ومعنى قوله :) يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ( أي يعرضون عن أمره، وقال الأخفش :) عَنْ ( في هذا الموضع زائدة ومعنى الكلام فليحذر الذين يخالفون أمره، وسواء كان ما أمرهم به من أمور الدين أو الدنيا.
) أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ( فيها ثلاثة تأويلات :
أحدها : كفر، قاله السدي.
الثاني : عقوبة، قاله ابن كامل.
الثالث : بلية تُظْهِرُ ما في قلوبهم من النفاق، حكاه ابن عيسى.
) أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( فيه قولان :
أحدهما : القتل في الدنيا، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : عذاب بجهنم في الآخرة.