" صفحة رقم ١١٤ "
النور :( ٥١ ) إنما كان قول.....
) إنّما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ( أي إلى كتاب الله ) ورسوله ليحكم بينهم ( نصب القول على خبر كان واسمه في قوله ) ان يقولوا سمعنا وأطعنا وأُولئك هم المفلحون (
النور :( ٥٢ - ٥٣ ) ومن يطع الله.....
) ومَن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فاولئك هم الفائزون وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجنّ ( وذلك أنّ المنافقين كانوا يقولون لرسول الله ( ﷺ ) أينما كنت نكن معك، إن أقمت أقمنا وإن خرجت خرجنا وإن أمرتنا بالجهاد جاهدنا، فقال الله سبحانه ) قل لهم لا تقسمُوا طاعة معروفة ( أي هذه طاعة بالقول واللسان دون الإعتقاد فهي معروفة منكم بالكذب أنكم تكذبون فيها، وهذا معنى قول مجاهد، وقيل : معناه طاعة معروفة أمثل وأفضل من هذا القسم الذي تحنثون فيه.
) إنَّ اللهَ خبير بما تعملون ( من طاعتكم ومخالفتكم.
النور :( ٥٤ ) قل أطيعوا الله.....
) قل أطيعُوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولّوا ( عن طاعة الله ورسوله والاذعان بحكمهما ) فإنّما عليه ( أي على الرسول ) ما حُمّل ( كُلّف وأُمر به من تبليغ الرسالة ) وعليكم ما حُمّلتم ( من طاعته ومتابعته ) وإن تطيعوه تهتدوا (.
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن عقيل الورّاق في آخرين قالوا : سمعنا أبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري يقول : من أمّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمرّ الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة لقول الله سبحانه ) وإن تطيعوه تهتدوا ( ) وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين (
النور :( ٥٥ ) وعد الله الذين.....
) وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض ( إنما أدخل اللام بجواب اليمين المضمر لأنّ الوعد قول، مجازها وقال الله سبحانه ) الذين امنوا وعملوا الصالحات ( والله ليستخلفنّهم في الأرض أي ليورثنّهم أرض الكفّار من العرب والعجم، فيجعلهم ملوكها وسائسيها وسكّانها.
) كما استخلف الذين من قبلهم ( يعني بني إسرائيل إذ أهلك الجبابرة بمصر والشام وأورثهم أرضهم وديارهم، وقرأه العامة : كما استخلف بفتح التاء واللام لقوله سبحانه ) وعد الله ( وقوله ) ليستخلفنهم (.
وروى أبو بكر عن عاصم بضم التاء وكسر اللام على مذهب ما لم يَسمَّ فاعله.
) وَليمكنّنّ ( وليوطّننّ ) لهم دينهم ( ملّتهم التي ارتضاها لهم وأمرهم بها ) وليبدلنّهم ( قرأ ابن كثير وعاصم ويعقوب بالتخفيف وهو اختيار أبي حاتم، غيرهم : بالتشديد وهما لغتان. وقال بعض الأَئمة : التبديل : تغيير حال إلى حال، والإبدال : رفع شيء وجعل غيره مكانه ) من بعد خوفهم أمناً يعبدُونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر ( بهذه النعمة ) بعد ذلك وآثر ( يعني الكفر بالله ) فأُولئك هم الفاسقون (.