" صفحة رقم ١٢١ "
بمعنى تفعلونه تحيّة من عند الله ) مباركة طيّبة كذلك يُبيّن الله لكم الآيات لعلّكم تعقلون }
النور :( ٦٢ ) إنما المؤمنون الذين.....
) إنّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معهُ ( أي مع رسول الله ( ﷺ ) ) على أمر جامع ( يجمعهم من حرب أو صلاة في جمعة أوجماعة أو تشاور في أمر نزل ) لم يذهبوا ( لم يتفرّقوا عنه ولم ينصرفوا عمّا اجتمعوا له من الأمر ) حتى يستأذنوه إنَّ الذين يستأذنونك ( يا محمد ) أُولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله (.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا محمد بن خلف قال : حدّثنا إسحاق بن محمد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عيسى قال : حدّثنا علي عن أبي حمزة الثمالي في هذه الآية قال : هو يوم الجمعة، وكان رسول الله ( ﷺ ) إذا صعد المنبر يوم الجمعة وأراد الرجل أن يقضي الحاجة، والرجل به العلّة لم يخرج من المسجد حتى يقوم بحيال رسول الله ( ﷺ ) حيث يراه، فيعرف رسول الله ( ﷺ ) أنّه إنّما قام ليستأذن، فيأذن لمن شاء منهم.
) فإذا استأذنوك لبعض شأنهم ( أمرهم ) فأذنْ لمن شئت منهم ( في الانصراف ) واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم }
النور :( ٦٣ ) لا تجعلوا دعاء.....
) لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً (.
قال ابن عباس : يقول : احذروا دعاء الرسول عليكم إذا أسخطتموه، فإنّ دعاءه موجب ليس كدعاء غيره.
وقال مجاهد وقتادة : لا تدعوه كما يدعو بعضكم بعضا : يا محمد، ولكن فخّموهُ وشرّفوه وقولوا : يا نبيّ الله، يا رسول الله، في لين وتواضع.
) قد يعلم الله الذين يتسلّلون ( أي يخرجون، ومنه : تسلّل القطا ) منكم ( أيُّها المنصرفون عن نبيّكم بغير إذنه ) لواذاً ( أي يستتر بعضكم ببعض ويروغ في خفّة فيذهب، واللواذ مصدر لاوذ بفلان يلاوذ ملاوذة ولواذاً، ولو كان مصدرا للذُتُ لقال : لياذاً مثل القيام والصيام.
وقيل : إنّ هذا في حفر الخندق، كان المنافقون ينصرفون بغير أمر رسول الله ( ﷺ ) لواذاً مختفين.
) فليحذر الذين يخالفون عن أمره ( أي أمره وعن صلة، وقيل : معناه يعرضون عن أمره وينصرفون عنه بغير إذنه ) أن تصيبهم فتنة ( أي قتل عن ابن عباس، عطاء : الزلازل والأَهوال، جعفر بن محمد : سلطان جائر يسلّط عليهم، الحسن : بلية تظهر ما في قلوبهم من النفاق ) أو يصيبهم عذاب أليم ( وجيع عاجل في الدنيا.
النور :( ٦٤ ) ألا إن لله.....
) ألا إنّ لله ما في السموات والأرض ( عبيداً وملِكاً ومُلكاً وخلقاً ودلالةً على وجوده وتوحيده وكمال قدرته وحكمته.
) قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبّئهم بما عملوا والله بكلّ شيء عليم (.