٣- أن تكون للاستثناء فتكون حرفا بمنزلة إلا لكنها تجر المستثنى وهناك تفاصيل أخرى يرجع إليها في المطولات.
٢- المخالفة في نوني التوكيد :
جمهور البصريين يرى أن نوني التوكيد الثقيلة والخفيفة أصلان لتخالفهما في بعض أحكامهما كإبدال الخفيفة ألفا في نحو وليكونا وحذفها في نحو قوله :
و لا تهين الفقير علك أن تركع يوما والدهر قد رفعه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٩٠
و كلاهما ممتنع في الثقيلة، هذا ما قاله سيبويه وعورض بأن الفرع قد يختص بما ليس للأصل أحيانا وقد قال سيبويه نفسه في أن المفتوحة انها فرع المكسورة ولها إذا خففت أحكام تخصها أما الكوفيون فيرون أن الخفيفة فرع الثقيلة.
و ذكر الخليل بن أحمد : ان التوكيد بالثقيلة أشد من التوكيد بالخفيفة يدل له « ليسجنن وليكونن » فإن امرأة العزيز كانت أشدّ حرصا على سجنه من كينونته صاغرا.
٣- لا يخلو اسم التفضيل المجرد من أل والاضافة غالبا من مشاركة المفضل عليه في المعنى لفظا أو تقديرا والمراد بقولنا تقديرا مشاركته بوجه ما كقولهم في البغيضين : هذا أحب إلي من هذا وفي الشرين هذا خير من هذا وفي التنزيل :« قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه » وتأويل ذلك هذا أقل بغضا وأقل شرا ومن غير الغالب العسل أحلى من الخل والصيف آخر من الشتاء.
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٣٤ الى ٤١]