صفحة رقم ١٠٠
قال الزمخشري : أو لأن المراد به زمان ( مستمر )، مثل : زيد مالك العبيد فإضافته محضة.
قال ( ويجوز ) أن يكون المعنى ( ملك الأمور يوم الدين ) مثل :) ونادى أَصْحَابُ الجنة ( ) ونادى أَصْحَابُ الأعراف ( - فيكون هذا للماضي وعلى الأول مجرد قيام الصفة بالموصوف من غير تعرض لزمان مخصوص.
قوله تعالى :( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (.
إن قلت : لِمَ قدمت العبادة على الاستعانة مع أن الاستعانة سبب فيها ؟ أجاب الزمخشري : بأن العبادة وسيلة والاستعانة مقصد فقدمت الوسيلة قبل ( الحاجة ).
قال ابن عرفة : بل الصواب العكس ( فالعبادة ) هي المقصد.
قال : وكان يمشي لنا الجواب عن ذلك بأن هذا أقرب لكمال الافتقار وخلوص النية فإنّ المكلف إذا ( أَقَرّ أوّلا بأن لاَ قُدْرة ) له على الفعل إلا بالله، ثم فعل العبادة فإنّه قد تحول نيته بعد