صفحة رقم ٨٢
قال : وأجاب ابن أبي الربيع في شرح الإيضاح بأن الرّحمن كثر استعماله حتى عُومل معاملة العلم بخلاف الرّحيم فإنه لم يخرج عن كونه صفة.
قال : أو تقول إنها ليست للمبالغة.
وقول الزمخشري : إن العرب لا تزيد حرفا إلا لمعنى ممنوع، ( وسند ) المنع قولهم في حذر وبطر وأشد إنها أبلغ من حاذر وباطر وأشد.
قلت : وأجاب بعض النحاة المعاصرين بأن حذر ناب مناب محذور، ومحذور أكثر حروفا من حاذر بخلاف حاذر، فإنه لم ينب مناب شيء ( حسبما ) نص عليه ابن عصفور في ( مقربه ) في باب الأمثلة.
قلت : وأجاب ابن عرفة : بأنّ ذلك فيما عدل فيه عن الأصل والقياس إلى غيره كحذر وحاذر فإن القياس في اسم الفاعل منه أن يكون على وزن فاعل ( فإنما ) عدل عن ذلك لمعنى وغرض زائد،


الصفحة التالية
Icon