١٥٣٥٩ - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا حكام، عن عنبسة، عن عمارة، عن أبي محمد رجل من المدينة، (١) قال: سألت عمر بن الخطاب عن قوله:(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم) قال: سألت النبي ﷺ عنه كما سألتني، فقال: "خلق الله آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، ثم أجلسه فمسح ظهره بيده اليمنى، فأخرج ذَرْءًا، فقال: "ذَرْءٌ ذرأتهم للجنة"، ثم مسح ظهره بيده الأخرى، وكلتا يديه يمين، فقال: "ذَرْءٌ ذرأتهم للنار، يعملون فيما شئت من عمل، ثم أختم لهم بأسوإ أعمالهم فأدخلهم النار". (٢)
١٥٣٦٠ - حدثني المثني قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله:(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم أخرج ذريّته من صلبه مثل الذرِّ، فقال لهم: من ربكم؟ قالوا: الله ربُّنا، ثم أعادهم في صلبه، حتى يولد كل من أخذ ميثاقه لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى أن تقوم الساعة. (٣)
(٢) الأثر : ١٥٣٥٩ - (( عمارة ))، هو (( عملرة بن عمير التيمى ))، روى له أصحاب الكتب الستة، مضى برقم : ٣٢٩٤، ٥٧٨٩. و (( أبو محمد، رجل من أهل المدينة ))، لم أجد بياناً عنه في شيء من الكتب. وهذا الخبر، رواه ابن عبد البر في التمهيد ( ملحق بكتاب التقصى ) : ٣٠٢، بهذا الإسناد نفسه، بلفظه، إلا أن فيه :(( ثم أختم لهم بشر أعمالهم )). وخرجه السيوطي في الدر المنثور ١ : ١٤٢، ولم ينسبه لغير ابن جرير.
(٣) الأثر : ١٥٣٦٠ - هذا إسناد دائر في التفسير، مضى بيانه في الخبر رقم ١٨٦، ١٨٧. وخرجه السيوطي في الدر المنثور ١ : ١٤١ ونسبه إلى ابن أبي حاتم، واللالكائى في السنة.