إن من الحين حينًا يُدْرَك، ومن الحين حينًا لا يُدْرَك، فالحين الذي لا يدرك قوله:( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ) [سورة ص : ٨٨ ]، والحين الذي يدرك، ( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها )، قال: وذلك من حين تُصْرَم النخلة إلى حين تُطْلِعُ، (١) وذلك ستَّة أشهر.
٢٠٧١٧ - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن الأصبهاني، عن عكرمة قال : الحين: ستة أشهر. (٢)
٢٠٧١٨ - حدثنا الحسن قال، حدثنا سعيد بن منصور قال، حدثنا خالد، عن الشيباني، عن عكرمة، في قوله:( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها )، قال: هي النخلة، و "الحين"، ستة أشهر.
٢٠٧١٩ - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا كثير بن هشام قال، حدثنا جعفر قال، حدثنا عكرمة:( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها )، قال: هو ما بين حَمْل النخلة إلى أن تُجِدَّ. (٣)
٢٠٧٢٠ - حدثني المثنى قال، حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان قال، قال عكرمة: الحين ستة أشهر.
٢٠٧٢١ - حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا قيس، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس : أنه سئل عن رجل حَلَف أن لا يكلم أخاه حينًا؟ قال : الحينُ ستة أشهر. ثم ذكر النخلة، ما بينَ حملها إلى صِرَامها سِتَّة أشهر.

(١) " أطلع النخل يطلع إطلاعًا "، أخرج طلعه.
(٢) الأثر : ٢٠٧١٧ - " سفيان "، هو " الثوري مضى مرارًا.
و " ابن الأصبهاني "، هو " عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني "، روى له الجماعة. روى عن أنس وأبي حازم وعكرمة وغيرهم. مترجم في التهذيب، وانظر رقم ٢٠٧٢٥.
(٣) الأثر : ٢٠٧١٩ - " كثير بن هشام الكلابي "، ثقة صدوق، مضى برقم : ١٢٦٤٨. و " جعفر "، هو " جعفر بن برقان الكلابي "، ثقة، مضى برقم : ٤٥٧٧.
وكان في المطبوعة :" إلى أن تحرز "، وفي المخطوطة مثلها غير منقوط، ورجحت أن الصواب " تجد "، من " جد النخل يجده جدًا، وجدادًا "، صرمه. و " أجد النخل "، حان له أن يجد.


الصفحة التالية
Icon