معهم القبضة، صور الله جل وعز ذلك لهم عجلا ذهبا، فدخلته الريح، فكان له خوار، فقالوا: ما هذا؟ فقال: السامري الخبيث:( هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ )، الآية، إلى قوله:( حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ) [طه: ٨٨-٩١] قال: حتى إذا أتى موسى الموعد، قال الله:( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي ) فقرأ حتى بلغ:( أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ ) [طه: ٨٦].
٩٢٣ - حدثنا القاسم بن الحسن قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد في قوله:(ثم اتخذتم العجل من بعده) قال: العجل: حسيل البقرة (١). قال: حلي استعاروه من آل فرعون، فقال لهم هارون: أخرجوه فتطهروا منه وأحرقوه. وكان السامري قد أخذ قبضة من أثر فرس جبريل فطرحه فيه، فانسبك، فكان له كالجوف تهوي فيه الرياح.
٩٢٤ - حدثني المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: إنما سمي العجل، لأنهم عجلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسى.
٩٢٥ - حدثني محمد بن عمرو الباهلي قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحو حديث القاسم عن الحسن.
٩٢٦ - حدثني المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه (٢)
* * *

(١) الحسيل (بفتح فكسر) : ولد البقرة.
(٢) الأثران : ٩٢٥، ٩٢٦ - في المخطوطة ساق إسناد الأثرين جميعا في موضع واحد قال :"قال حدثنا عيسى - وحدثني المثنى بن إبراهيم، قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل - جميعا عن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله :"ثم اتخذتم العجل" قال : العجل : حسيل البقرة... " ثم ساق نص ما في الأثر : ٩٢٤. فآثرت ترك ما في المطبوعة على حاله.


الصفحة التالية
Icon