القول في تأويل قوله :﴿ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨) ﴾
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى قوله"قانتين".
فقال بعضهم: معنى"القنوت"، الطاعة. ومعنى ذلك: وقوموا لله في صلاتكم مطيعين له فيما أمركم به فيها ونهاكم عنه.
* ذكر من قال ذلك:
٥٤٩٨- حدثني علي بن سعيد الكندي قال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ابن عون، عن الشعبي في قوله:"وقوموا لله قانتين"، قال: مطيعين.
٥٤٩٩- حدثني أبو السائب سلم بن جنادة قال، حدثنا ابن إدريس، عن ابن عون، عن الشعبي مثله.
٥٥٠٠- حدثني ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا أبو المنيب، عن جابر بن زيد:"وقوموا لله قانتين"، يقول: مطيعين. (١).
٥٥٠١- حدثني أبو السائب قال، حدثنا ابن إدريس، عن عثمان بن الأسود، عن عطاء:"وقوموا لله قانتين"، قال: مطيعين.
٥٥٠٢- حدثنا أحمد بن عبدة الحمصي قال، حدثنا أبو عوانة، عن ابن يشر، عن سعيد بن جبير في قوله:"وقوموا لله قانتين"، قال: مطيعين. (٢)
٥٥٠٣- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان،

(١) الأثر : ٥٥٠٠-"أبو المنيب"، هو : عبيد الله بن عبد الله العتكي، مضى في رقم : ١٦٣٤.
(٢) الأثر : ٥٥٠٢- هكذا في المطبوعة والمخطوطة"أحمد بن عبدة الحمصي"، ولم أجده منسوبا حمصيا، وقد مضى في الإسناد رقم : ٥٩"الضبي" وروي عنه في التاريخ أيضًا، و"أحمد بن عبدة الضبي"، هو أبو عبد الله البصري، مات سنة ٢٤٥، مترجم في التهذيب.


الصفحة التالية
Icon