"""" صفحة رقم ٢١٧٩ """"
حين اخذه ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم إلى قوله : والله اعلم بما تصفون.
١١٨٣٨ حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا الحسين بن علي ثنا عامر ثنا اسباط عن السدي قال : فلما استخرجها يعني : من الوعاء، انقطعت ظهورهم، وهلكوا وقالوا : ما يزال لنا منكم بلاء يا بني راحيل، متى اخذت هذا الصواع ؟ قال، بنيامين بنو راحيل الذي لا يزال لهم منكم بلاء ذهبتم باخي فاهلكتموه في البرية وما وضع هذا الصواع في رحلي الا الذي وضع الدراهم في رحالكم قال : لا تذكر الدراهم، فنؤخ بها فوقعوا فيه وشتموه فلما ادخلوهم على يوسف دعا الصواع ثم نقر فيه ثم ادناه من اذنه، ثم قال : ان صواعي هذا ليخبرني انكم كنتم اثني عشر اخاً، وانكم انطلقتم باخ لكم فبعتموه فلما سمعها بنيامين قام فسجد ليوسف، وقال : ايها الملك سل صواعك هذا، احي ذلك أم لا ؟ فنقره يوسف، ثم قال : نعم هو حي وسوف تراه، قال : اصنع بي ما شئت فانه ان علم بي استنقذني، فدخل يوسف فبكى ثم توضا فنقر فيه، فقال بنيامين : ايها الملك اني اراك تضرب بصواعك فيخبرك الحق، فسله من صاحبه ؟ فنقر فيه، ثم قال : ان صواعي هذا غضبان، يقول : كيف تسالني من صاحبي وقد رايت مع من كنت وكان بنو يعقوب إذا غضبوا لم يطاقوا فغضب روبيل، فقام فقال : يا ايها الملك : والله لتتركنا أو لاصيحن صيحة لا تبقى امراة حامل بمصر الا طرحت ما في بطنها، وقامت كل شعرة من جسد روبيل تخرج من ثيابه فقال يوسف للبنه : مر إلى جنب روبيل فمسه وكان بنوا يعقوب إذا غضب احدهم فمسه الاخر ذهب غضبه فمر الغلام إلى جانبه فمسه فذهب غضبه، قال : من هذا ؟ ان في هذا البلاد لبزرا من بزر يعقوب، قال يوسف : ومن يعقوب ؟ فغضب روبيل فقال : يا ايها الملك : لا تذكر يعقوب فانه سري الله بن ذبيح الله بن خليل الله فقال يوسف انت اذاً ان كنت صادقاً. قوله تعالى : فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم
١١٨٣٩ أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب الي حدثني أبي حدثني عمي، حدثني أبي عن أبيه عن عبد الله بن عباس قوله : فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم يقول : اسر في نفسه قوله : أنتم شر مكاناً والله اعلم بما تصفون.