"""" صفحة رقم ٢١٨٦ """"
قوله تعالى : وابيضت عيناه من الحزن
١١٨٨٢ حدثنا أبي ثنا أبو سلمة ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الاحنف بن قيس ان النبي ( ﷺ ) قال : ان داود عليه السلام قال : يا رب : ان بني اسرائيل يسالونك بابراهيم واسحاق، ويعقوب فاجعلني لهم رابعاً، فاوحى الله عز وجل اليه، ان يا داود : ان إبراهيم القي في النار بسبب فصبر وتلك بلية لم تنلك، وان اسحاق بذل مهجة دمه في سبب فصبر، وتلك بلية لم تنلك، وان يعقوب اخذت منه حبيبه حتى ابيضت عيناه من الحزن فصبر وتلك بلية لم تنلك.
١١٨٨٣ حدثنا أبي ثنا ابن نفيل الحراني ثنا نضر بن عربي قال : بلغني ان يعقوب عليه السلام لما طال حزنه على يوسف ذهبت عيناه من الحزن وهو كظيم جعل العواد يدخلون عليه فيقولون : السلام عليك يا نبي الله، كيف تجدك ؟ فيقول شيخ كبير، قد ذهب بصري فاوحى الله عز وجل اليه يا يعقوب شكوتني إلى عوادك ؟ قال : اي رب هذا ذنب عملته، لا اعود اليه، فلم يزل بعد يقول : انما اشكوا بثي وحزني إلى الله واعلم من الله ما لا تعلمون.
١١٨٨٤ أخبرنا يونس بن عبد الاعلى، ثنا ابن وهب، اخبرني يزيد ابن يونس بن يزيد، عن الحسن بن الحر، عن ليث بن أبي سليم ان جبريل دخل على يوسف في السجن فعرفه فقال له : ايها الملك الكريم على ربه هل لك علم بيعقوب ؟ قال : نعم قال : ما فعل ؟ قال : ابيضت عيناه من الحزن عليك، قال : فما بلغ من حزنه ؟ قال حزن سبعين، قال : له لك على ذلك من اجر ؟ قال نعم، اجر مائة شهيد.
١١٨٨٥ حدثنا اسماعيل بن أبي الحارث، ثنا خلف بن تميم، ثنا محمد بن عبد العزيز التيمي، قال : سمعت السدي يقول نحو ذلك.
١١٨٨٦ حدثنا أبي ثنا أبو اليمان، ثنا اسماعيل بن عياش عن محمد بن اسحاق عن لية بن أبي سليم، عن مجاهد بنحوه غير انه قال : ذهب بصره وقال : له اجر سبعين شهيداً.