ولا تعذبوا خلق الله قال محمد قوله في أول الآية واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا المعنى أوصاكم الله بعبادته وأوصاكم بالوالدين إحسانا وكذلك جميع ما ذكر الله في هذه الآية المعنى أحسنوا إلى هؤلاء كلهم قوله إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا قال محمد المختال يعني التياة الجهول الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله قال الحسن هم اليهود منعوا حقوق الله في أموالهم وكتموا محمدا وهم يعلمون أنه رسول الله آية والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر قال بعضهم هم المنافقون
ومن يكن الشيطان له قرينا صاحبا فساء قرينا فبئس القرين قال محمد ساء قرينا منصوب على التفسير وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله يعني الزكاة الواجبة وكان الله بهم عليما أي عليما بأنهم مشركون قال محمد قوله وماذا عليهم المعنى أي شيء عليهم إن الله لا يظلم لا ينقص مثقال ذرة أي وزن ذرة قال محمد يقال هذا على مثقال هذا أي على وزنه وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه ويعط من عنده قال محمد من قرأ حسنة بالرفع فالمعنى وإن تحدث حسنة فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يعني يوم القيامة يشهد على قومه أنه قد بلغهم قال محمد المعنى فكيف تكون حالهم وهذا من الاختصار وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول أي جحدوه لو تسوى بهم الأرض قال قتادة يعني لو ساخوا فيها


الصفحة التالية
Icon