ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا الآية قال يحيى بلغني أن عمر بن الخطاب قال لما أنزل الله الموجبات التي أوجب عليها النار لمن عمل بها ومن يقتل مؤمنا متعمدا أو أشباه ذلك كنا نبث عليه الشهادة حتى نزلت هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فكففنا عن الشهادة يحيى عن عاصم بن حكيم عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن ميسور عن محمد بن الحنفية عن علي قال لا تنزلوا العارفين المحدثين الجنة ولا النار حتى يكون الله هو الذي يقضي فيهم يوم القيامة آية يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله الآية تفسير قتادة هذا في شأن مرداس رجل من غطفان ذكر لنا أن نبي الله بعث جيشا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك وفيها ناس من غطفان وكان مرداس منهم ففر أصحابه وقال لهم مرداس إني مؤمن وإني غير متابعكم فصبحته الخيل غدوة فلما لقوه سلم عليهم فدعاه أصحاب نبي الله
فقتلوه وأخذوا ما كان معه من متاع فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا لأن تحية المؤمنين السلام بها يتعارفون ويلقى بعضهم بعضا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة يعطيكموها كذلك كنتم من قبل أي ضلالا فمن الله عليكم بالإسلام قال محمد ومن قرأ لمن ألقى إليكم السلم فالمعنى استسلم لكم آية لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب قال لما نزلت هذه الآية لا يستوي القاعدون من المؤمنين ولم يذكر الضرر والمجاهدون في سبيل الله جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم


الصفحة التالية