جنوبكم تفسير قتادة افترض الله ذكره عند القتال فإذا اطمأننتم يعني في أمصاركم فأقيموا الصلاة يقول فأتموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي مفروضا ولا تهنوا في ابتغاء القوم أي لا تضعفوا في طلبهم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون يعني وجع الجراح وترجون من الله ما لا يرجون أي من ثوابه ما لا يرجو المشركون يرغبهم بذلك في الجهاد آية إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله في الوحي ولا تكن للخائنين خصيما تفسير الحسن أن رجلا من الأنصار سرق درعا فاتهم عليها حتى فشت القالة انه سرق الدرع فانطلق فاستودعها رجلا من اليهود ثم أتى قومه فقال ألم تروا إلى هؤلاء الذين اتهموني على الدرع فوالله ما زلت أطلب وأبحث حتى وجدتها عند فلان اليهودي فأتوا اليهودي فوجدوا عنده الدرع ل فقال والله ما سرقتها إنما استودعنيها ثم قال الأنصاري لقومه انطلقوا إلى النبي عليه السلام فقولوا له فليخرج فليعذرني فتسقط عني القالة فأتى قومه رسول الله فقالوا يا رسول ا الله اخرج فاعذر فلانا حتى تسقط عنه القالة فأراد رسول الله أن يفعل فأنزل الله إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا
تكن للخائنين خصيما أي أن الأنصاري هو سرقها فلا تعذرنه واستغفر الله مما كنت هممت به أن تعذره آية ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب أي إن الأنصاري سرقها أي خانها والأنصاري طعمة بن أبيرق وكان منافقا يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله أي يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله