آية يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط إلى قوله فالله أولى بهما يقول اشهدوا على أنفسكم وعلى أبنائكم وعلى آبائكم وأمهاتكم وقراباتكم أغنياء كانوا أو فقراء إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما أي أولى بغناه وفقره منكم قال قتادة يقول لا يمنعنك غنى غني ولا فقر فقير أن تشهد عليه بما تعلم فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا فتدعوا الشهادة وإن تلووا ألسنتكم فتحرفوا الشهادة أو تعرضوا فلا تشهدوا بها فإن الله كان بما تعملون خبيرا يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله قال الكلبي خاطب بهذا من آمن من أهل الكتاب وذلك أنهم قالوا عند إسلامهم أنؤمن بكتاب محمد ونكفر بما سواه فقال الله قل آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله الآية
آية إن الذين آمنوا ثم كفروا الآية هم أهل الكتابين في تفسير قتادة قال آمنت اليهود بالتوراة ثم كفرت بها يعني ما حرفوا منها وآمنت النصارى بالإنجيل ثم كفرت به يعني ما حرفوا منه ثم ازدادوا كلهم كفرا بالقرآن لم يكن الله ليغفر لهم قال الحسن يعني من مات منهم على كفره ولا ليهديهم سبيلا أي سبيل هدى يعني الأحياء وأراد بهذا عامتهم وقد تسلم الخاصة منهم بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين كانوا يتولون اليهود وقد أظهروا الإيمان أيبتغون عند الله العزة أي أيريدون بهم العزة وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره يعني ما أنزل في سورة الأنعام وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم الآية


الصفحة التالية
Icon