قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار كتب على نفسه الرحمة أي أوجبها الذين خسروا أنفسهم أي خسروها بمصيرهم إلى النار فهم لا يؤمنون يغني من مات على كفره قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض يعني خالقهما وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم يعني من أمته من يصرف عنه يومئذ يعني من يصرف عنه عذابه فقد رحمه سورة الأنعام من الآية إلى الآية وهو القاهر فوق عباده قهرهم بالموت وبما شاء من أمره وهو الحكيم في أمره الخبير بخلقه قل أي شيء أكبر شهادة قال الكلبي قال المشركون من أهل مكة للنبي من يعلم أنك رسول الله فيشهد لك فأنزل الله قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم فهو شهيد أني رسوله وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أي من بلغه القرآن
قال مجاهد يعني من أسلم من العجم وغيرهم أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى وهذا على الاستفهام أي قد شهدتم أن مع الله آلهة أخرى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا فيعبد معه الأوثان أي لا أحد أظلم منه إنه لا يفلح الظالمون المشركون سورة الأنعام من الآية إلى الآية ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم يعني أوثانهم ثم لم تكن فتنتهم يعني معذرتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم باعتذارهم بالكذب وضل عنهم ما كانوا يفترون يعني الأوثان التي عبدوها ضلت عنهم فلم تغن عنهم شيئا قال محمد من قرأ ربنا بالخفض فهو على النعت والثناء ومن قرأ فتنتهم بالنصب فهو خبر تكن والاسم إلا أن قالوا