إذا أخذ في حسابهم في قدر نصف يوم من أيام الدنيا قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر يعني كروب البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية أي سرا بالتضرع لئن أنجيتنا من هذه الشدة لنكونن من الشاكرين يعني المؤمنين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب أي كل كرب نجوتم منه فهو الذي أنجاكم منه ثم أنتم تشركون قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ل تفسير الحسن في قوله عذابا من فوقكم فيحصبكم بالحجارة كما حصب قوم لوط أو ببعض ما ينزل من العذاب أو من تحت أرجلكم أي بخسف أو برجفة أو يلبسكم شيعا يعني اختلافا ويذيق بعضكم بأس بعض أي فيقتل بعضكم بعضا وكذب به قومك وهو الحق يعني القرآن قل لست عليكم بوكيل بحفيظ لأعمالكم حتى أجازيكم بها إنما أنا منذر والله المجازي لكم بأعمالكم ولكل نبإ مستقر تفسير الحسن يقول لكل نبإ مستقر عند الله خيره وشره وسوف تعلمون يوم القيامة وهذا وعيد من الله للكفار لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث سورة الأنعام من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon