تكن تجيء بالكتب فمن أين جاء محمد بهذا الكتاب قال الله لمحمد قل لهم من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس يعني لمن اهتدى به تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا والقراطيس الكتب التي كتبوا بأيديهم بما حرفوا من التوراة وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم يقول علمتم علما فلم يصر لكم علما لتضييعكم إياه ولا لآبائكم قل الله الذي أنزل الكتاب الآية وهذا قبل أن يؤمر بقتال أهل الكتاب وهذا كتاب أنزلناه مبارك يعني القرآن مصدق الذي بين يديه من التوراة والإنجيل ولتنذر أم القرى يعني ولتنذر أهل مكة ومن حولها يعني سائر الأرض وهم على صلاتهم يحافظون قال قتادة يحافظون على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها سورة الأنعام من الآية إلى الآية ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا يقول لا أحد أظلم منه أو قال
أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله قال الحسن وقتادة نزلت في مسيلمة الكذاب ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت الآية يحيى أخبرني بعض الكوفيين عمن حدثه عن أبي أمامة قال هذا عند الموت يقبضون روح الكافر ويعدونه بالنار ويشدد عليه وإن رأيتم أنه يهون عليه ويقبضون روح المؤمن ويعدونه بالجنة ويهون عليه وإن رأيتم أنه يشدد عليه ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة يقول خلقنا كل إنسان فردا ويأتينا يوم القيامة فردا قال محمد فرادى جمع فرد وكأنه جمع فردان كما قالوا كسلان وكسالى وتركتم ما خولناكم أي ما أعطيناكم وراء ظهوركم يعني في الدنيا وما نرى معكم شفعاءكم يعني آلهتكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء أي أنهم شركاء لله فيكم فعبدتموهم من دون الله لقد تقطع بينكم أي وصلكم الذي كان يواصل به بعضكم بعضا على عبادة الأوثان