ولم يوصكم الله به فسألهم النبي ﷺ فسكتوا ولم يجيبوه وقالوا يا محمد فيم هذا التحريم الذي حرمه آباؤنا وآباؤهم قبلهم فقال الله للنبي قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا يعني سائلا فأما دم في عرق أو مخالط لحما فلا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به وهو ما ذبحوا لأصنامهم فيها تقديم أو فسقا أهل لغير الله به فإنه رجس فمن اضطر غير باغ ولا عاد فأكل من هذه الأشياء على الاضطرار منه فإن ربك غفور رحيم قد مضى تفسير فمن اضطر غير باغ ولا عاد وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر قال قتادة يعني البعير والنعامة ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا وهو المبعر قال محمد الحوايا المباعر واحدها حاويا وحوية سورة الأنعام من الآية إلى الآية
فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة لمن تاب من شركه وقبل ما أنزل الله ولا يرد بأسه أي لا يصرف عذابه عن القوم المجرمين المشركين سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء قال مشركو العرب لو كره الله ما نحن عليه لحولنا عنه هل عندكم من علم أن الذي أنتم عليه من الشرك أمرتكم به فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن أي هذا منكم ظن وإن أنتم إلا تخرصون تكذبون قل فلله الحجة البالغة فقد قامت عليكم قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا يعني ما حرموا من الأنعام والحرث فإن شهدوا فلا تشهد معهم وإنما هو سفه ولا يكون ذلك والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون عدلوا به الأصنام فعبدوها سورة الأنعام من الآية إلى الآية