وأخرج عبد بن حميد وأبو داود وابن ماجة عن أبي رزين قال :« قلت يا رسول الله : أكلنا يرى ربه يوم القيامة مخلياً به؟ قال : نعم. قلت : وما آية ذلك قال : أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخلياً به؟ قالت : بلى. قال : فالله أعظم ».
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال : أول من ينظر إلى الله تبارك وتعالى الأعمى.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن موسى بن صالح بن الصباح رضي الله عنه قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بأهل ولاية الله فيقومون بين يديه ثلاثة أصناف، فيؤتى برجل من الصنف الأول فيقول عبدي لماذا عملت؟ فيقول : يا رب خلقت الجنة وأشجارها وثمارها وأنهارها وحورها ونعيمها وما أعددت لأهل طاعتك فيها، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقاً إليها. فيقول : عبدي إنما عملت للجنة فادخلها، ومن فضلي عليك أن أعتقك من النار، فيدخلها هو ومن معه. ثم يؤتى بالصنف الثاني فيقول : عبدي لما عملت؟ فيقول : يا رب خلقت ناراً وخلقت أغلاها وسعيرها وسمومها ويحمومها وما أعددت لأعدائك ولأهل معصيتك فيها، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري خوفاً منها.