﴿ فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ﴾ [ البقرة : ٢٧٥ ].
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبدالله بن مسعود قال :« لما نزلت ﴿ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جُناح فيما طعموا... ﴾ الآية. قال لي رسول الله ﷺ » قيل لي : أنت منهم « ».
وأخرج الدينوري في المجالسة وابن مردويه وأبو نعيم عن ثابت بن عبيد قال : جاء رجل من آل حاطب إلى علي، فقال : يا أمير المؤمنين إني أرجع إلى المدينة، وإنهم سائلي عن عثمان، فماذا أقول لهم؟ قال : أخبرهم أن عثمان كان من ﴿ آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر من طريق عطاء بن السائب عن محارب بن دثار « أن ناساً من أصحاب النبي ﷺ شربوا الخمر بالشام، فقال لهم يزيد بن أبي سفيان : شربتم الخمر؟ فقالوا : نعم، لقول الله ﴿ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ﴾ حتى فرغوا من الآية. فكتب فيهم إلى عمر، فكتب إليه إن أتاك كتابي هذا نهاراً فلا تنظر بهم الليل، وإن أتاك ليلاً فلا تنظر بهم النهار، حتى تبعث بهم إليَّ لا يفتنوا عباد الله، فبعث بهم إلى عمر، فلما قدموا على عمر قال : شربتم الخمر؟ قالوا : نعم. فتلا عليهم ﴿ إنما الخمر والميسر... ﴾ إلى آخر الآية. قالوا : اقرأ التي بعدها ﴿ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ﴾ قال : فشاور فيهم الناس، فقال لعلي : ما ترى؟ قال : أرى أنهم شرَّعوا في دين الله ما لم يأذن الله فيه، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم فقد أحلوا ما حرم الله، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين ثمانين فقد افتروا على الله الكذب، وقد أخبرنا الله بحد ما يفتري به بعضنا على بعض. قال : فجلدهم ثمانين ثمانين.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ » إن الله لعن الخمر، ولعن غارسها، ولعن شاربها، ولعن عاصرها، ولعن مؤويها، ولعن مديرها، ولعن ساقيها، ولعن حاملها، ولعن آكل ثمنها، ولعن بائعها «.
وأخرج وكيع والبخاري ومسلم عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ