« اجتنبوا أم الخبائث، فإنه كان رجل فيمن كان قبلكم يتعبد ويعتزل النساء، فعلقته امرأة غاوية فأرسلت إليه خادمها، فقالت : إنا ندعوك لشهادة، فدخل فطفقت كلما دخل عليها باب أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة جالسة عندها غلام، وباطية فيها خمر، فقالت : أنا لم أدعك لشهادة ولكن دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع عليَّ، أو تشرب كأساً من هذا الخمر، فإن أبيت صحت وفضحتك، فلما رأى أنه لا بد من ذلك قال : اسقني كأساً من هذا الخمر، فسقته كأساً من الخمر، ثم قال : زيديني، فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر فإنه - والله - لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبداً، ليوشكن أحدهما أن يخرج صاحبه » وأخرجه عبد الرزاق في المصنف عن عثمان موقوفا.
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر ».
وأخرج ابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء قال « أوصاني أبو القاسم ﷺ أن لا تشرك بالله شيئاً، وإن قطِّعت أو حرِّقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمداً فمن تركها متعمداً برئت منه الذمة، وأن لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر ».
وأخرج البيهقي عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله تبارك وتعالى بنى الفردوس بيده، وحظره على كل مشرك وكل مدمن الخمر سكير ».
وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال « ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يرفع لهم إلى السماء عمل : العبد الآبق من مواليه حتى يرجع فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو ».
وأخرج البيهقي عن علي قال : قال رسول الله ﷺ « لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال « نهى رسول الله ﷺ أن يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر ».
وأخرج البيهقي عن جابر عن رسول الله ﷺ قال « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر ».
وأخرج البخاري في التاريخ عن سهل بن أبي صالح عن محمد بن عبيدالله عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال :« من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن ».
وأخرج البخاري في التاريخ والبيهقي من طريق سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً مثله، وقال البخاري ولا يصح حديث أبي هريرة.