وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿ وهموا بما لم ينالوا ﴾ قال : أرادوا أن يتوّجوا عبد الله بن أبي وإن لم يرض محمد ﷺ.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح ﴿ وهموا بما لم ينالوا ﴾ قال : هموا أن يتوجوا عبد الله بن أبي بتاج.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه. أن مولى لبني عدي بن كعب قتل رجلاً من الأنصار، فقضى النبي ﷺ بالدية اثني عشر ألفاً، وفيه نزلت ﴿ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ﴾.
وأخرج ابن ماجة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قتل رجل على عهد النبي ﷺ فجعل ديته اثني عشر ألفاً، وذلك قوله ﴿ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ﴾ قال : بأخذهم الدية.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ﴾ قال : كانت له دية قد غلب عليها فأخرجها له رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة قال : كان جلاس يحمل حمالة أو كان عليه دين فأدى عنه رسول الله ﷺ، فذلك قوله ﴿ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ﴾.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال : ثم دعاهم إلى التوبة فقال ﴿ فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة ﴾ فاما عذاب الدنيا فالقتل، وأما عذاب الآخرة فالنار.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن « أن رسول الله ﷺ قال : ان قوماً قد هموا بهم سوءاً وأرادوا أمراً فليقوموا فليستغفروا فلم يقم أحد ثلاث مرار، فقال : قم يا فلان قم يا فلان. فقالوا : نستغفر الله تعالى. فقال رسول الله ﷺ : والله لانا دعوتكم إلى التوبة والله أسرع إليكم بها وأنا أطيب لكم نفساً بالاستغفار أخرجوا ».
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : احفظ عني كل شيء في القرآن ﴿ وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير ﴾ فهي للمشركين، فأما المؤمنون فما أكثر شفعاءهم وأنصارهم.


الصفحة التالية
Icon