ج ٢٧، ص : ١٨٩
وخلاصة ذلك - إن إيمانهم بنبيهم لا ينفعهم شيئا ما لم يؤمنوا بالنبي صلّى اللّه عليه وسلم.
أخرج ابن أبى حاتم قال لما نزلت « أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا » فخر مؤمنو أهل الكتاب على أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا : لما أجران ولكم أجر، فاشتد ذلك على أصحابه فأنزل اللّه « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا » الآية فجعل لهم أجرين وزادهم النور.
(وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) أي واللّه واسع الفضل كثير العطاء، يمنحه من شاء من عباده لا يخص به قوما دون آخرين ولا شعبا دون آخر.
سبحانك قسمت حظوظك بين عبادك بمقتضى عدلك وفضلك، وآتيتهم فوق ما يستحقون بجودك وكرمك. فاللهم آتنا من لدنك الرشد والتوفيق، واهدنا لأقوم طريق.
خلاصة ما اشتملت عليه هذه السورة الكريمة
(١) صفات اللّه وأسماؤه الحسنى، وظهور آثاره فى بدائع خلقه.
(٢) الحض على الإنفاق.
(٣) بشرى المؤمنين بالنور يوم القيامة.
(٤) ثواب المتصدقين الذين أقرضوا اللّه قرضا حسنا.
(٥) ذم الدنيا وأنها لهو ولعب.
(٦) الترغيب فى الآخرة وتشمير العزيمة للعمل لها.
(٧) التسلية على المصايب.
(٨) ذم الاختيال والفخر والبخل.


الصفحة التالية
Icon