قاله إبراهيم، أي: مهاجر للظالمين، وهاجر إلى حران. (وتقطعون السبيل) [٢٩] هو قطع سبيل الولد برفض النساء. (وكانوا مستبصرين) [٣٨] أي: عقلاء، ذوي بصائر. وعن قتادة: مستبصرين في ضلالتهم، معجبين بها. (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) [٤٢] إذ ليس في جميع البيوت لجميع الحيوان، ما لا [يكن] من حر أو برد، ولا يحصن عن طالب، إلا بيت العنكبوت. قال الفرزدق:
٩٣٤- ضربت عليك العنكبوت بنسجها وقضى عليك به الكتاب المنزل. (ولذكر الله أكبر) [٤٥] أي: ذكر الله لكم بالرحمة، أكبر من ذكركم له بالطاعة. (إلا بالتي هي أحسن) [٤٦] أي: في إيراد الحجة من غير سباب واضطراب. (إلا الذين ظلموا منهم) أي: منع الجزية وقاتل. وقيل: هم الذين أقاموا على الكفر بعد أن حجوا وألزموا. (ومن هؤلاء من يؤمن) [٤٧] أي: أهل مكة، أو العرب.
(بل هو ءايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) [٤٩] أي: حفظ القرآن وحفظ الكتاب بتمامه لهذه الأمة. وفي الحديث "أنا جيلهم في صدورهم وقربانهم/من نفوسهم"، أي: الجهاد. (وكأين من دابة) [٦٠] لما أمروا بالهجرة، قالوا: ليس لنا بالمدينة منازل ولا أموال. (لا تحمل رزقها) أي: لا تدخر. (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) [٦٤]
أي: الحياة، أو دار الحيوان. وإن كانت الدار حياة، فما ظنكم بأهل الدار. (ليكفروا بما ءاتيناهم وليتمتعوا) [٦٦] جرى على الوعيد، لا الرخصة، كقوله: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
[تمت سورة العنكبوت]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٠٩٤ ـ ١١٠١﴾