فأما النصب فعطف على ما والمعنى ولو أن ما في الأرض ولو أن البحر فإن سأل سائل إن من اختيار أبي عمرو أن يرفع المعطوف بعد الخبر كقوله إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها فالجواب في ذلك أن الكلام في إن وعد الله حق تمام ثم يستأنف والساعة لا ريب فيها والكلام عند قوله ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام غير تام فأشبه المعطوف قبل الخبر وهذا من حذق أبي عمرو إنما لم يتم الكلام لأن لو يحتاج إلى جواب
والرفع على وجهين أحدهما على الاستئناف فجعل الواو واو الحال كأنه قال والبحر هذه حاله ويجوز أن يكون معطوفا على موضع إن مع ما بعدها
ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه البطل ٣٠
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأن ما تدعون بالتاء أي يا معشر العرب من الشركاء
وقرأ الباقون بالياء والقراءة في مثل هذا الحرف بالياء لأنه لم يعم الناس بأنهم كلهم كانوا يدعون من دون الله ولكن على الخواص
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ٣٣
قرأ نافع وابن عامر وعاصم ينزل الغيث بالتشديد
وقرأ الباقون بالتخفيف وقد ذكرت الحجة في سورة البقرة. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٥٦٣ ـ ٥٦٧﴾


الصفحة التالية
Icon