وقال ابن زنجلة :
سورة لقمان
تلك ءايت الكتب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين ٢ و٣
قرأ حمزة هدى ورحمة بالرفع جعلها ابتداء وخبرا
وقرأ الباقون هدى ورحمة بالنصب على الحال المعنى تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرفع على معنيين أحدهما على إضمار هو هدى ورحمة والثاني تلك هدى ورحمة للمحسنين
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويتخذها هزوا ٦
قرأ حمزة والكسائي وحفص ويتخذها بفتح الذال بالنسق على قوله ليضل و يتخذها
وقرأ الباقون بالرفع بالنسق على قوله ومن الناس من يشتري لهو الحديث ويتخذها
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ليضل بفتح الياء وقرأ الباقون بالرفع معناه ليضل غيره فإذا اضل غيره فقد ضل هو أيضا ومن قرأ ليضل فمعناه ليصير أمره إلى الضلال فكأنه وإن لم يكن يقدر أنه يضل فإنه سيصير أمره إلى أن يضل
يبني لا تشرك بالله ١٣
قرأ ابن كثير يا بني لا تشرك بالله بإسكان الياء خفيفة لأنه صغر الابن ولم يضفه إلى نفسه فحذف ياء وهي التي كانت لام الفعل وهذه الياء المبقاة هي ياء التصغير ولو أتى به على الأصل لقال يا بني لأنه نداء مفرد ولو كان أرادالإضافة يا بني لكسر الياء وإنما حذف الياء لأن باب النداء باب الحذف والتخفيف ألا ترى أنك تقول يا زيد فتحذف منه التنوين وتقول يا قوم فتحذف منه الياء فكذلك حذفت الياء من يا بني
قرأ حفص يا بني بفتح الياء في جميع القرآن أراد يا بنياه فرخم قد ذكرت في سورة هود
وقرأ الباقون يا بني بكسر الياء لأنهم أرادوا يا بنييي بثلاث ياءات الأولى للتصغير والثانية أصلية لام الفعل والثالثة ياء الإضافة إلى النفس فحذفت الأخيرة اجتزاء بالكسر وتخفيفا وأدغمت ياء التصغير في ياء الفعل فالتشديد من أجل ذلك
قرأ ابن كثير في رواية قنبل يا بني أقم الصلاة ١٧ بالتخفيف مثل الأول وفتح البزي وحفص وكسر الباقون وقد ذكرت الحجة
يبني إنها إن تك مثقال حبة من خردل ١٦


الصفحة التالية
Icon