١٥ - وقوله جل وعز ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه آية ٢٣ قيل الهاء للكتاب واسم موسى ﷺ مضمر والمعنى الهاء لموسى وحذف الكتاب لأنه تقدم ذكره وهذا أولى والمعنى فلا تكن في شك من تلقي موسى الكتاب بالقبول ومخاطبة النبي ﷺ مخاطبة لجميع الناس ويجوز أن يكون المعنى قل لهذا الشاك ويجوز أن يكون المعنى فلا تكن في شك من تلقي هذا الخبر بالقبول
قال قتادة معنى ذلك فلا تكن في شك من أنك لقيته أو تلقاه ليلة أسري به
واختار هذا القول بعض أهل العلم لأن ابن عباس روى عن النبي ﷺ أنه قال أريت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة الحديث فالتقدير على هذا فلا تكن في مرية من لقائه أنه قد رأى موسى ليلة أسري به وتأول وجعلناه بمعنى وجعلنا موسى هدى أي رشادا لبني إسرائيل يرشدون باتباعه ويصيبون الحق بالاقتداء به وقد روى سعيد عن قتادة وجعلناه هدى لبني إسرائيل قال جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل
١٦ - وقوله جل وعز أو لم نهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من آية ٢٦ القرون أي أولم نبين لهم ١٧ - وقوله جل وعز أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز آية ٢٧ قال مجاهد هي الأرض التي لا تنبت قال الضحاك هي الأرض التي لا نبات بها قال أبو جعفر الجرز في اللغة الأرض اليابسة المحتاجة إلى
الماء التي ليس فيها نبات كأنها أكلت ما فيها ومنه قيل رجل جروز إذا كان أكولا
١٨ - وقوله جل وعز ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين آية ٢٨ قال مجاهد هو يوم القيامة وقال قتادة الفتح القضاء وقال الفراء والقتبي فتح مكة قال أبو جعفر والقول الأول أولى لقوله تعالى قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم آية ٢٩ وسمى فتحا لأن الله جل وعز يفتح فيه على المؤمنين