وقال الفراء :
سورة ( الفجر )
﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾
قوله عز وجل: ﴿وَالْفَجْرِ...﴾ ﴿وَلَيالٍ عَشْرٍ...﴾.
[حدثنا أبو العباس قال]: حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: حدثنى قيس بن الربيع عن أبى إسحق عن الأسود بن يزيد فى قوله: ﴿وَالْفَجْرِ﴾ قال: هو فجركم هذا. ﴿وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾ قال: عشر الأضحى. ﴿وَالشَّفْعِ...﴾ يوم الأضحى، و ﴿وَالْوَتْرِ...﴾ يوم عرفة.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال]: حدثنا الفراء قال: وحدثنى شيخ عن عبدالملك ابن أبى سليمان عن عطاء قال الله تبارك وتعالى: الوتر والشفع: خلقُه.
قال حدثنا الفراء قال: وحدثنى شيخ عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: الوتر آدم، شُفِع بزوجته. وقد اختلف القراءُ فى الوتر: فقرأ الأعمش والحسن البصرى: الوِتر مكسورة الواو، وكذلك قرأ ابن عباس، وقرأ السلمى وعاصم وأهل المدينة "الوَتر" بفتح الواو، وهى لغة حجازية.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ...﴾.
ذكروا أنها ليلة المزدلفة، وقد قرأ القراءُ: "يَسرى" بإثبات الياء، و "يسر" بحذفها، وحذفها أحب إلىّ لمشاكلتها رءوس الآيات، ولأن العرب قد تحذف الياء، وتكتفى بكسر ما قبلها منها، أنشدنى بعضهم.
كفّاكَ كفٌّ ما تُلِيقُ دِرْهَماً * جوداً، وأخرى تُعطِ بالسيف الدِّما
وأنشدنى آخر:
ليس تَخفَى يسارتى قدر يوم * ولقد تَخفِ شيمتى إعسارى
﴿ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ...﴾.
لذى عقلِ: لذى سِتْر، وكله يرجع إلى أمر واحد من العقل، والعرب تقول: إنه لذو حجر إذا كان قاهرًا لنفسه ضابطا لها، كأنه أخذ من قولك: حجرت على الرجل.
﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾
وقوله جل وعز [/ب] ﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ...﴾.