ربه لأن الكافر يعطى جزاء أعماله الحسنة في الدنيا حتى لا يبقى له عند اللّه شيء يكافئه عليه في الآخرة "وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ" على فعل الطاعة وترك المعصية مع إيمانهم وعملهم الصالح "وَتَواصَوْا" وصّى بعضهم بعضا عند ما يجتمعون ويتفارقون "بِالْمَرْحَمَةِ ١٧" على عباد اللّه وسائر خلقه "أُولئِكَ" المتواصون والمار وصفهم هم "أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ١٨" المباركون المعنيّون في الآية ١٠٠ من الإسراء الآتية الذين يعطون كتبهم بأيمانهم أو من جهة اليمين وهم السعداء (وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) الآية ٥٩ من سورة يس الآتية فهم الذين يكونون من جهة الشمال ويعطون كتبهم بشمالهم المعنيون بقوله عز قوله "وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا" وماتوا على كفرهم "هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ ١٩" المتموتون المشئومون الذين "عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ ٢٠" قدمنا ما يتعلق في تفسير هذه الجملة في تفسير الآية ٨ من الهمزة المارة فراجعها هذا واللّه أعلم، واستغفر اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلّى اللّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ١ صـ ٢٧٠ ـ ٢٧٤﴾