لقحت حرب وائل عن حيان... وأنشدني أبو القاسم بن حبيب قال : أنشدني أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر الأنباري قال : أنشدنا أبو بكر محمد بن أحمد بن القاسم الأنباري لبعض نساء الإعراب.

يقول رجال زوجها لعلها تقر وترضى بعده بحليل
فأخفت في النفس التي ليس دونها رجاء وان الصدق أفضل قيل
أبعد ابن عمي سيد القوم مالك أزَّف الى بعل ألدّ كليل
وحدّثني أصحابه أن مالكاً أقام ونادى صحبه برحيل
وحدّثني أصحابه أن مالكاً صروم كماضي الشفرتين صقيل
وحدّثني أصحابه أن مالكاً جواد بما في الرحل غير بخيل
وقال القتيبي : وفيه وجه آخر وهو أنَّ قريشاً قالوا : إن سرّك أن ندخل في دينك عاماً فأدخل في ديننا عاماً فنزلت هذه السورة، فتكرار الكلام لتكرار الوقت، وقال : فيه وجه آخر وهو أن القرآن نزل شيء بعد شيء وآية بعد آية فكانهم قالوا اعبد آلهتنا سنة فقال الله سبحانه :﴿ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ ثم قالوا بعد ذلك : استلم بعض آلهتنا فانزل الله تعالى :﴿ وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ ﴾ ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ ﴾ الشرك ﴿ وَلِيَ دِينِ ﴾ الإسلام.
وهذه الآية منسوخة بآية السيف، وقرأ أهل المدينة وعيسى بن عمر ﴿ وَلِيَ دِينِ ﴾ بفتح الياء ومثله روى حفص عن عاصم وهشام عن أهل الشام، غيرهم بجزمه وأبو حاتم بجره. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ٣١٤ ـ ٣١٧﴾


الصفحة التالية
Icon