البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٤١١
من
قول الرسل :«نفسي نفسي».
وقيل : خوف التبعات، لأن الملابسة تقتضي المطالبة.
يقول الأخ : لم تواسني بمالك، والأبوان قصرت في برنا، والصاحبة أطعمتني الحرام وفعلت وصنعت، والبنون لم تعلمنا وترشدنا. وقرأ الجمهور : يُغْنِيهِ : أي عن النظر في شأن الآخر من الإغناء والزهري وابن محيصن وابن أبي عبلة وحميد وابن السميفع : يعنيه بفتح الياء والعين المهملة، من قولهم : عناني الأمر : قصدني. مُسْفِرَةٌ : مضيئة، من أسفر الصبح : أضاء، وتَرْهَقُها : تغشاها، قَتَرَةٌ : أي غبار. والأولى ما يغشاه من العبوس عند الهم، والثانية من غبار الأرض. وقيل : غَبَرَةٌ : أي من تراب الأرض، وقترة : سواد كالدخان. وقال زيد بن أسلم : الغبرة : ما انحطت إلى الأرض، والقترة : ما ارتفعت إلى السماء. وقرأ الجمهور : قترة، بفتح التاء وابن أبي عبلة : بإسكانها.


الصفحة التالية
Icon